أهمية رحلة الداعية في طلب العلم

  • توطئـــــــة:

تعد الرحلة من مؤهلات الدعاة ولوازم طريقتهم ومنهجهم في التحصيل، بل أصبحت معيار الحكم على المستوى العلمي للعالم والفقيه، وقد دون التاريخ سيراً ناصعة من بذل العلماء الصالحين الناصحين الذين بذلوا الغالي والنفيس في سبيل تحصيل العلم وتدوينه، فتجشموا لهذا قطع الفيافي والقفار، وواصلوا الليل بالنهار لا يرجون من ذلك متاعاً زائلاً، بل الغاية سامية عالية فهم يتطلعون إلى ما أعده الله من رفعة في الدارين لطلاب العلم والعلماء.

قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ ۖ وَإِذَا قِيلَ انشُزُوا فَانشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ﴾ (1)

وقــــــــــــــال تعالى: ﴿شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ ۚ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ (2).   وقال تعالى: ﴿وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا﴾ﱠ (3)

وقال تعالى: ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ﴾ (4).

وقال تعالى : ﴿قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ﴾ (5).

ففي هذه الآيات بين الله عز وجل مكانة العلم والعلماء وأما الأحاديث الواردة في ذلك فكثيرة فعن معاوية بن أبي سفيان (رضي الله عنه) أن رسول الله ﷺ قال: (( مَنْ يُرِدْ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ))” (6).

قال أبو محمد الأندلسي: يترتب على هذا من الفقه أن مَنْ منَّ عليه بأحد هذين الوجهين فليستبشر بالخير العظيم والفضل العميم، إذ إن الرسول ﷺ قد جعل ذلك علامة على من أراده الله للخير ويسره إليه، وكيف لا تحق لهم البشارة وبهم يرسل الله الغيث ويرفع الجدب ويرحم البلاد والعباد (7).

وقال ﷺ(( مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طَرِيقًا إلى الْجَنَّةِ )) (8)

قال الإمام النووي ـــ رحمه الله ــــــ : “وفيه فضل المشي في طلب العلم، ويلزم من ذلك الاشتغال بالعلم الشرعي بشرط أن يقصد به وجه الله تعالى” (9).

وعن ابن مسعود (رضي الله عنه) قــــــــــال: قــــــــــال رسول الله ﷺ: (( لا حَسَدَ إلاَّ في اثنَتَيْنِ رَجُلٌ آتَاه اللهُ مَالاً فسَلَّطَهُ عَلى هَلَكتِهِ فـــــي الحَقَّ ورَجُلٌ آتَــــــاهُ اللهُ الحِكْمَةَ فَهُوَ يَقضِي بِها وَ يُعَلِمُّها )) (10).

 

  • رحلة الصحابة (رضي الله عنهم) في طلب العلم:

رحل كثير من الصحابة (رضي الله عنهم) في طلب العلم وكانوا يقطعون المسافات الواسعة رغبة في التزود من مشكاة النبوة؛ فعَنْ عُقْبَةَ بْنِ الْحَارِثِ أَنَّهُ تَزَوَّجَ ابْنَةً لِأَبِي إِهَابِ بْنِ عَزِيزٍ فَأَتَتْهُ امْرَأَةٌ فَقَالَتْ إِنِّي قَدْ أَرْضَعْتُ عُقْبَةَ وَالَّتِي تَزَوَّجَ فَقَالَ لَهَا عُقْبَةُ مَا أَعْلَمُ أَنَّكِ أَرْضَعْتِنِي وَلَا أَخْبَرْتِنِي فَرَكِبَ إلى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ بِالْمَدِينَةِ فَسَأَلَهُ فَقالَ رَسُـولُ اللَّهِ ﷺ: ((كَيْفَ وَقَدْ قِيلَ  فَفَارَقَهَا عُقْبَةُ وَنَكَحَتْ زَوْجًا غَيْرَهُ))” (11).

وكما أن الحديث السابق في بابٍ أسماه الإمام البخاري الرحلة في المسألة النازلة وتعليم أهله، فقد عقد في صحيحه في كتاب العلم باباً أسماه ” باب الخروج في طلب العلم – ورحل جابر ابن عبد الله مسيرة شهر إلى عبد الله بن أنيس في حديث واحد” (12).

يشير بهذا إلى حديث أخرجه المصنف في الأدب المفرد وأحمد وأبو يعلى في مسنديهما من طريق عبد الله بن محمد بن عقيل أنه سمع جابر بن عبد الله (رضي الله عنه) يقول : “بلغني عن رجل حديث سمعه من رسول الله ﷺ فاشتريت بعيراً ثم شددت رحلي فسرت إليه شهراً حتى قدمت الشام فإذا عبد الله بن أنيس (رضي الله عنه)، فقلت للبواب : قل له جابر على الباب . فقال : ابن عبد الله ؟ قلت : نعم . فخرج فاعتقني . فقلت : حديث بلغني عنك أنك سمعته من رسول الله ﷺ فخشيت أن أموت قبل أن أسمعه .  فقـــال : سمعـــت رســول الله ﷺ يقـــول : يحشـــر الله النـــاس يــوم القيامة عـــراة فذكر الحديث…وأخرج الخطيب عن أبي العالية ـــ رحمه الله ــــــ قال : كنا نسمع عن أصحاب رسول الله ﷺ فلا نرضى حتى خرجنا إليهم فسمعنا منهم . وقيل لأحمد : رجل يطلب العلم يلزم رجلا عنده علم كثير، أو يرحل ؟ قال : يرحل، يكتب عن علماء الأمصار، فيشافه الناس ويتعلم منهم . وفيه ما كان عليه الصحابة (رضي الله عنهم) من الحرص على تحصيل السنن النبوية . وفيه جواز اعتناق القادم حيث لا تحصل الريبة” (13).

وجاء عند أحمد في مسنده أن الصحابي الجليل أبا أيوب الأنصاري (رضي الله عنه) خرج إلي عقبة ابن عامر (رضي الله عنه)، من الشام إلي مصر ليسمع حديثاً خشي أن يموت قبل أن يسمعه (14)

وقد ساق الحافظ الخطيب البغدادي  في كتابه (الرحلة في طلب الحديث) العديد من أخبار الصحابة (رضي الله عنهم) الذين رحلوا في طلب الحديث الواحد.

وكان الصحابة  (رضي الله عنهم)المرتحلون للدعوة  يحثون التابعين على طلب العلم وعلى الرحلة من أجله فعن عبد الله بن سلمة ــــ رحمه الله ــــ قال:” جاء رجل إلى معاذ (رضي الله عنه) فجعل يبكي، فقال: ما يبكيك، فقال: والله ما أبكي لقرابة بيني وبينك ولا لدنيا كنت أصيبها منك ولكن كنت أصيب منك علماً فأخاف أن يكون قد انقطع، قال: فلا تبك فإنه من يرد العلم والإيمان يؤته الله تعالى كما آتى إبراهيم عليه السلام ولم يكن يومئذ علم ولا إيمان” (15).

 

  • مكانة الرحلة في طلب العلم عند الدعاة:

استدل الإمام حماد بن سلمة ـــ رحمه الله ــــ بقول الله تعالى: ﴿فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ﴾ (16)

على الرحلة في طلب العلم … “فهذا في كل من رحل في طلب العلم والفقه ورجع به إلى من وراءه فعلمه إياه” (17) . قال القرطبي ـــــــ رحمه الله ـــــــ في تفسير قوله تعالى : ﴿وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّىٰ أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا﴾ (18)

“في هذا من الفقه رحلة العالم في طلب الازدياد من العلم، والاستعانة على ذلك بالخادم والصاحب، واغتنام لقاء الفضلاء والعلماء وإن بعدت أقطارهم، وذلك كان في دأب السلف الصالح، وبسبب ذلك وصل المرتحلون إلى الحظ الراجح، وحصلوا على السعي الناجح، فرسخت لهم في العلوم أقدام، وصح لهم من الذكر والأجر والفضل أفضل الأقسام” (19).

قال الخطيبُ البغدادي ـــــ رحمه الله ـــــ : “قال بعض أهل العلم: إن فيما عاناه موسى من الدَّأبِ والسفر والصبر عليه من التواضع والخضوع للخضر بعد معاناةِ قصده مع محلِّ موسى من الله وموضعه من كرامته وشرف نبوته دلالةٌ على ارتفاع قدر العلم وعلو منزلة أهله، وحسنِ التواضع لمن يُلتمسُ منه ويُؤخذُ عنه، ولو ارتفع عن التواضع لمخلوق أحد بارتفاع درجة وسمو منزلة لسبق إلى ذلك موسى، فلما أظهر الجدَّ والاجتهاد والانزعاجِ عن الوطن والحرص على الاستفادة مع الاعتراف بالحاجة إلى أن يصل من العلم إلى ما هو غائب عنه دل على أنه ليس في الخلق من يعلو على هذه الحال ولا يكبر عنها” (20).

قال ابن القيم ـــــ رحمه الله ــــ : ” إن الله سبحانه أخبرنا عن صفيه وكليمه الذي كتب له التوراة بيده وكلمه منه اليه انه رحل الى رجل عالم يتعلم منه ويزداد علماً إلى علمه” (21).

لقد كانت الرحلة في طلب العلم أحد أهم المعالم البارزة في تكوين الدعاة الذين يريدون أن يدعو إلى الله على بصيرة كما أمر الله النبي ﷺوأتباعه بقوله: ﴿قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ (22).

” فنشأ من ذلك هذه الرحلات الواسعة، والأسفار الشاسعة والسنوات الطوال تقضي من أعمار هؤلاء الراحلين، بعيدين عن الأهل والولد، والزوجة والبلد، متفرغين لتلقي العلم ولقاء العلماء، ومشافهتهم ومشامتهم وتعرف ما عندهم، والانتساب إليهم، والاغتراف من معينهم …وقد صارت هذه الرحلات لدى العلماء السابقين جزءاً أصيلاً من حياتهم العلمية، ورحل العلماء من أهل كل علم، فرحل المفسر والمحدث، والفقيه والأصولي، واللغوي، والنحوي، والأديب، والمؤرخ، والزاهد، والعابد، والشاب، والشيخ، والكبير، والصغير، والوليد ! رَحَلُوا ورحَّلُوا معهم الوليد الذي دون أربع سنين أو ما فوقها، كما تراه في تراجم كثير من العلماء الكبار” (23).

“ومن لم يكنْ رُحْلَةً لن يكونَ رُحَلَةً.  فمن لم يرحل في طلب العلم، للبحث عنِ الشيوخ، والسياحة في الأخذ عنهم، فيبعد تأهله ليرحل إليه، لأنَّ هؤلاء العلماء الذين مضى وقت في تعلمهم، وتعليمهم، والتلقي عنهم: لديهم من التحريرات، والضبط، والنُّكات العلمية، والتجارب، ما يعز الوقوف عليه أو على نظائرِه في بطون الأسفار” (24).

“والاصطلاحات أيضا في تعليم العلوم مختلطة على المتعلم، حتى لقد يظن كثير منهم أنها جزء من العلم، ولا يدفع عنه ذلك إلا مباشرته لاختلاف الطرق فيها من المعلمين، فلقاء أهل العلوم وتعدد المشايخ يفيده تمييز الاصطلاحات بما يراه من اختلاف طرقهم فيها، فيجرد العلم عنها، ويعلم أنها أنحاء تعليم وطرق توصيل، وتنهض قواه إلى الرسوخ والاستحكام في الملكات، ويصحح معارفه، ويميزها عن سواها، مع تقوية ملكته بالمباشرة والتلقين وكثرتهما من المشيخة عند تعددهم وتنوعهم، وهذا لمن يسر الله عليه العلم والهداية. فالرحلة لابد منها في طلب العلم لاكتساب الفوائــد والكمال، بلقاء المشايخ ومباشرة الرجـال ﴿وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ﴾ﱠ” (25).

لقد زهد طلاب العلم اليوم في هذه السنة العظيمة فنتج عن ذلك جيل لا يرتقي لعلم وسعة سلفنا الصالح الذي كابد الصعاب وتحمل المشاق سعياً وراء حديث واحد أو لقاء شيخ أو التعرف على مسألة.

وعندما يوازن طالب العلم بين ” الدراسة التي أثمرتها هذه الرحلات التي عركت الطلاب الراحلين عركا طويلا، وبين دراسة طلاب جامعاتنا اليوم! يدرسون فيها أربع سنوات، وأغلبهم يدرسون دراسة صحفية فردية، لا حضور ولا سماع، ولا مناقشة ولا اقتناع، ولا تطاعم في الأخلاق ولا تأسي، ولا تصحيح لأخطائهم ولا تصويب، ولا تشذيب لمسالكهم، ويتسقطون المباحث المظنونة السؤال من مقرراتهم ـــــ المختصرة ـــــ، ثم يسعون إلى تلخيص تلك المقررات، ثم يسعون إلى إسقاط البحوث غير الهامة من المقروءات، بتلطفهم وتملقهم لبعض الأساتذة فيجدون ما يسرهم وإن كان يضرهم، وبذلك يفرحون. وبعد ذلك يتعالون بضخامة الألقاب، مع فراغ الوطاب، ويوسعون الدعاوي العريضة، ويجهّلون العلماء الأصلاء بآرائهم الهشة البتراء، وينصرون الأقوال الشاذة لتجانسها مع عملهم وفهمهم، ويناهضون القواعد المستقرة والأصول الراسخة المتوارثة، ولم يقعدوا مقاعد العلم والعلماء، ولم يتذوقوا بَصَارةَ التحصيل عند القدماء! ولكنهم عند أنفسهم أعلم من السابقين!! ” (26).


[1] ــــ سورة المجادلة، آية : 11.

[2] ــــ سورة آل عمران، آية : 18.

[3] ــــ سورة طه ، آية : 114.

[4] ــــ سورة فاطر، آية : 28.

[5] –   سورة الزمر، آية : 9.

[6] –   أخرجه الإمام البخاري، كتاب العلم، باب من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين، ح 71، 1/ 39.

[7] –   انظر: بهجة النفوس وتحليها بمعرفة ما لها وما عليها شرح مختصر صحيح البخاري، لابن أبي جمرة الأندلسي، مطبعة الصدق الخيرية، القاهرة، الطبعة الأولى، 1348هـ، 1/199.

[8] –   أخرجه الإمام مسلم، كتــاب الذكـــر، بـــاب فضـــل الاجتمـــاع علـــى تـــلاوة الـقــــــــــرآن وعلــــى الذكـــــــر، ح 38، 4/2074.

[9] –   المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للنووي، دار إحياء التراث العربي، بيروت، الطبعة الثانية، 1392ه، 192/17.

[10] – أخرجه الإمام البخاري، كتاب العلم، باب الاغتباط في العلم والحكمة، ح73، 1/40.

[11] – أخرجه الإمام البخاري، كتاب العلم، باب الرحلة في المسألة النازلة وتعليم أهله، ح 88، 1/ 46.

[12] – أخرجه الإمام البخاري، كتاب العلم، باب الخروج في طلب العلم، 1/ 42  .

[13] –   فتح الباري بشرح صحيح البخاري، لابن حجر العسقلاني، دار الريان للتراث، الطبعة الأولى، 1407هـ، 1/209.

[14] –   سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها، محمد ناصر الدين الألباني، 1415هـ، 2/20،ح 502.

[15]–  أسد الغابة في معرفة الصحابة لابن الأثير 3/15، ومما يدل على أن هذا في رحلة معاذ (رضي الله عنه) الدعوية أن وفاته  (رضي الله عنه) كانت في الشام انظر : سير أعلام النبلاء للذهبي1/485.

[16] –  سورة التوبة، آية : 122  .

[17] –  الرحلة في طلب الحديث، للخطيب البغدادي،  ص87.

[18]  ــــــ  سورة الكهف، آية :60.

[19]  ــــــ تفسير القرطبي، 11/11.

[20] –     الرحلة في طلب الحديث، للخطيب البغدادي، ص107.

[21] –     مفتاح دار السعادة، لابن القيم، 1/56.

[22]– سورة يوسف، آية : 108  .

[23]–  رحلة العلماء في طلب العلم، ماجد الكناني، دار الطرفين للنشــر والتوزيــــع، الطائــــف، د ط، 1423ه، ص 14.

[24]–  حلية طالب العلم، بكر بن عبد الله أبو زيد، مكتبة ابن الجوزي، دار العاصمة للنشر والتوزيع، الرياض،  الطبعة الأولى، 1416 هـ، ص 174.

[25] ــــــ المقدمة، لابن خلدون، 3/226. والآية من سورة البقرة، آية : 213.

[26] ـــــ صفحات من صبر العلماء، عبد الفتاح أبو غدة، دار البشائر الإسلامية، بيروت، الطبعة العاشرة، 1433هـ، ص109.